حرب الإسترداد
حسب قول بعض المؤرخون فقد بدأ ضعف المسلمين في الأندلس منذ معركة كوفادونجا عام 722 ،وقد انهزم قائد المسلمين بن علقمي اللخمي شر هزيمة من طرف بيلايو قائد المسيحيين ومؤسس مملكة أستوريش.
وفي عام 732م الموافق لـ114هـ ستأتي معركة بلاط الشهداء حيث سيتوجه عبد الرحمان الغافقي بجيشه متجها إلى قلب أروبا وستكون حملته على شكل احتفال،فعبر جبال برانس شرقا فكانت وجهته الأولى مدينة "أرل"ليحتلها ويتجه إلى مدينة "دوقية" فيخضعها بين يديه،بعدها سيتبع مجرى نهر "الجارون" فاحتل "بردال" واتجه شمالا فوصل إلى مدينة "بواتيه" وفي 10 أكتوبر 732م ستتعارك قوات المسلمين بقيادة عبد الرحمان الغافقي مع قوات الإفرنج بقيادة "تشارلز"في بين المدينتين الفرنسيتين "تور" و"بواتيه"
وسينهي الأمر بموت عدد كبير من المسلمين وهزيمتهم ومنعهم من الوصول إلى باريس.
لكن المسلمين لايزالون ببعض المدن الأندلوسية ،وسيقام مملك في كل من: "قشتلة" "أرجون" "مملكة ليون" "ألياسك" و"سرقسطة" وأما مملكة المسلمين فأقيمت في مدينة "توليدو" وهي مدينة "طليطلة" وسمية المملكة بمملكة بني ذو النون ، وسيبدأ الصراع بين ملك "سرقسطة" والمسلمين وستطلبا كلتا المملكتين المساعدة من الممالك الإسبانيين فَالمسيحيون يساعدون المسلمين مقابل مال أوأراض أو قِلاع ويستمر الصراع من عام 1043م إلو عام 1046م حيث سيقوم الملك "فونسو السادس" بشد حصار على "توليدو" والذي دامت مدته 9 أشهر فجاع المسلمون وباءت محاولاتهم في تسوية الأمور معهم بالفشل فما كان أمامهم إلا تسليم "توليدو" وهذاماحدث في 25 مايو 1084، فاتجه "فونسو" إلى المسجد الكبير الذي حوله إلى كتدرائية وصلى فيه صلاة القداس فاتخد "فونسو" توليدو عاصمة لمملكة قشتالة.
رغم استرجاع "توليدو" بقيت مدن أندلوسية للمسلمين ،فاتحد الممالك الإسبانيون بقيادة الملك فيرنانديو فاستطاعوا إرجاع قرطبة سنة 1236 وإشبيلية سنة1248 وبقيت غرناطة التي سيتم غزوها عام 1492 م.