من رُؤى الأثلام في موسمٍ خصبِ و من الخَيْبةِ في مأساةِ جدْبِ
من نجومٍ سهرت في عرشها مؤنساتٍ في الدّجى قصةَ حبِّ
من جنون اللّيل..من هدأتهِ من دم الشّمس على قطنة سُحْبِ
من بحار هدرتْ..من جدولٍ تاهَ..لم يحفل به أيُّ مَصَبِّ
من ذؤابات وعت أجنحةً جرفتها الريح في كل مهبِ
من فراش هامَ في زهر و عشبِ ونسورٍ عشقت مسرحَ شُهب
*** ***
من دُمى الأطفال.. من ضحكاتهم من دموع طهّرتها روحُ رَبِّ
من زنود نسّقَتْ فردوسها دعوةً فضلى على أنقاض حرب
من قلوب شعشعت أشواقها شُعلاً تعبرُ من رحب لرحب
من عيون سمّمت أحداقها فوهةُ البركان في نظره رعب
من جراحاتٍ يضرّي حقدَهـا ما ابتلى شعبٌ على أنقاض شعب
من دمي.. من ألمي.. من ثورتي من رؤاي الخضرِ.. من روعة حبّي
من حياتي أنتِ.. من أغوارها يا أغانيَّ ! فرودي كل درب