((إلى الجنة الحزينة.. و اللقاء الأول..
و شجرة الكرمل ))
*** ***
المواعيد سَهتْ عن موعدي فتشـرّدتُ بتيـه الأبـَدِ
أنكرتْ سود الليالي أرَقي و جناح الدفء جافي مرقدي
و القتينا صدفةً قِدّيسةً جمعتْ قلبين يومَ الأحدِ
فغدى يوم المسيح المفتدى بدءَ تاريخي، و ذكرى مولدي
*** ***
حلوتي، يا جنّةً مخزونةً أنا من قبلُ، بها لم أنشد
طائري ما كان يبني عُشّه في جِنانِ الحب لو لم توجدي
فاحضنيني.. أدمعاً حائرةً أقسم الحرمان ألاّ تهتدي
رُوِيتْ منها قلوبٌ جّمّةٌ و أنا.. منبعُها الثرّ.. الصدي
عانقيني بهجةً ناسكةً غير أرباب الهوى لم تعبدِ
و خيالاتٍ تجلّت في دُنىً لم تطُفْ أشباحها في خَلَدِ
عالمٌ للروح طوّفت به شطه استعصى على كل يد
أنا أهواكِ.. هوىً نيرانُه اتخذت أحطابها من جسدي
طهّرتْ روحي، و مسّتْ شفتي فإذا فيها الذي لم يُعهَدِ
قُبَلٌ تسألني عن شفةٍ لم تنَلْ.. كالوهم في ظنِّ الغد
و حروف يسجد الوحيُ لها لسوى عاطفتي لم تسجد
يا ابنة الأحلام في غيبوبتي جسّدي أحلامَ حبي.. جسّدي
المواعيد التي لم نَحْيَها أمسِ.. نحياها غداً.. في موعدِ