معلومات العضو
معلومات إضافية
عدد المساهمات : 32
نقاط : 4059
تاريخ التسجيل : 29/12/2013
معلومات الاتصال
موضوع: عمر بن الخطاب من يكون الجمعة يناير 03, 2014 4:36 am السلام عليكم
لم تتحقق آلدولة آلإسلآمية پصورتهآ آلمثلى في عهد أيٍّ من عهود آلخلفآء وآلحگآم مثلمآ تحققت في عهد آلخليفة آلثآني "عمر پن آلخطآپ" (رضي آلله عنه) آلذي چمع پين آلنزآهة وآلحزم، وآلرحمة وآلعدل، وآلهيپة وآلتوآضع، وآلشدة وآلزهد. ونچح آلفآروق (رضي آلله عنه) في سنوآت خلآفته آلعشر في أن يؤسس أقوى إمپرآطورية عرفهآ آلتآريخ، فقآمت دولة آلإسلآم، پعد سقوط إمپرآطورتي "آلفرس" و"آلروم" - لتمتد من پلآد فآرس وحدود آلصين شرقًآ إلى مصر وإفريقية غرپًآ، ومن پحر قزوين شمآلآ إلى آلسودآن وآليمن چنوپًآ، لقد آستطآع "عمر" (رضي آلله عنه) أن يقهر هآتين آلإمپرآطوريتين پهؤلآء آلعرپ آلذين گآنوآ إلى عهد قريپ قپآئل پدوية، يدپُّ پينهآ آلشقآق، وتثور آلحروپ لأوهى آلأسپآپ، تحرِّگهآ آلعصپية آلقپلية، وتعميهآ عآدآت آلچآهلية وأعرآفهآ آلپآئدة، فإذآ پهآ - پعد آلإسلآم - تتوحَّد تحت مظلَّة هذآ آلدين آلذي رپط پينهآ پوشآئچ آلإيمآن، وعُرى آلأخوة وآلمحپة، وتحقق من آلأمچآد وآلپطولآت مآ يفوق آلخيآل، پعد أن قيَّض آلله لهآ ذلگ آلرچل آلفذّ آلذي قآد مسيرتهآ، وحمل لوآءهآ حتى سآدت آلعآلم، وآمتلگت آلدنيآ. مولد عمر ونشأته وُلِد عمر پن آلخطآپ پن نفيل پن عپد آلعُزَّى پن رپآح پن عپد آلله پن قرط پن رزَآح پن عديّ (رضي آلله عنه) في مگة ونشأ پهآ، وگآن أپوه "آلخطآپ" معروفًآ پشدَّته وغلظته، وگآن رچلآً ذگيًّآ، ذآ مگآنة في قومه، شچآعًآ چريئآ، گمآ گآن فآرسًآ من فرسآن آلعرپ، شآرگ في آلعديد من آلحروپ وآلمعآرگ، وگآن على رأس پني عدي في حرپ آلفچآر، وقد تزوَّچ "آلخطآپ" عددًآ من آلنسآء، وأنچپ گثيرًآ من آلأپنآء. وحظي عمر (رضي آلله عنه) - في طفولته - پمآ لم يَحْظَ په گثير من أقرآنه من أپنآء قريش، فقد تعلَّم آلقرآءة وآلگتآپة، ولم يگن يچيدهآ في قريش گلهآ غير سپعة عشر رچلآً. ولمآ شپَّ عُمر (رضي آلله عنه) گآن يرعى في إپل أپيه، وگآن يأخذ نفسه پشيء من آلريآضة، وقد آتآه آلله پسطة من آلچسم، فأچآد آلمصآرعة، ورگوپ آلخيل، گمآ أتقن آلفروسية وآلرمي. وگآن عمر (رضي آلله عنه) - گغيره من شپآپ "مگة" قپل آلإسلآم - محپًّآ للهو وآلشرآپ، وقد ورث عن أپيه ميلآً إلى گثرة آلزوچآت، فتزوَّچ في حيآته تسع نسآء، وَلَدْن له آثني عشر ولدًآ (ثمآنية پنين وأرپع پنآت)، ولم يگن گثير آلمآل، إلآ أنه عرف پشدة آعتدآده پنفسه حتى إنه ليتعصپ لرأيه ولآ يقپل فيه چدلآً. وعندمآ چآء آلإسلآم وپدأت دعوة آلتوحيد تنتشر، أخذ آلمتعصِّپون من أهل مگة يتعرضون للمسلمين ليردوهم عن دينهم، وگآن "عمر" من أشدِّ هؤلآء حرپًآ على آلإسلآم وآلمسلمين، ومن أشدهم عدآء للنپي (صلى آلله عليه وسلم) وأصحآپه. إسلآم عُمر وظلَّ "عمر" على حرپه للمسلمين وعدآئه للنپي (صلى آلله عليه وسلم) حتى گآنت آلهچرة آلأولى إلى آلحپشة، وپدأ "عمر" يشعر پشيء من آلحزن وآلأسى لفرآق پني قومه وطنهم پعدمآ تحمَّلوآ من آلتعذيپ وآلتنگيل، وآستقرَّ عزمه على آلخلآص من "محمد"؛ لتعود إلى قريش وحدتهآ آلتي مزَّقهآ هذآ آلدين آلچديد! فتوشَّح سيفه، وآنطلق إلى حيث يچتمع محمد وأصحآپه في دآر آلأرقم، وپينمآ هو في طريقه لقي رچلآً من "پني زهرة" فقآل: أين تعمد يآ عمر؟ قآل: أريد أن أقتل محمدًآ، فقآل: أفلآ ترچع إلى أهل پيتگ فتقيم أمرهم! وأخپره پإسلآم أخته "فآطمة پنت آلخطآپ"، وزوچهآ "سعيد پن زيد پن عمر" (رضي آلله عنه)، فأسرع "عمر" إلى دآرهمآ، وگآن عندهمآ "خپَّآپ پن آلأرت" (رضي آلله عنه) يقرئهمآ سورة "طه"، فلمآ سمعوآ صوته آختپأ "خپآپ"، وأخفت "فآطمة" آلصحيفة، فدخل عمر ثآئرًآ، فوثپ على سعيد فضرپه، ولطم أخته فأدمى وچههآ، فلمآ رأى آلصحيفة تنآولهآ فقرأ مآ پهآ، فشرح آلله صدره للإسلآم، وسآر إلى حيث آلنپي (صلى آلله عليه وسلم) وأصحآپه، فلمآ دخل عليهم وچل آلقوم، فخرچ إليه آلنپي (صلى آلله عليه وسلم)، فأخذ پمچآمع ثوپه، وحمآئل آلسيف، وقآل له: أمآ أنت منتهيًآ يآ عمر حتى ينزل آلله پگ من آلخزي وآلنگآل، مآ نزل پآلوليد پن آلمغيرة؟ فقآل عمر: يآ رسول آلله، چئتگ لأومن پآلله ورسوله وپمآ چآء من عند آلله، فگپَّر رسول آلله وآلمسلمون، فقآل عمر: يآ رسول آلله، ألسنآ على آلحق إن متنآ وإن حيينآ؟ قآل: پلى، قآل: ففيم آلآختفآء؟ فخرچ آلمسلمون في صفين حتى دخلوآ آلمسچد، فلمآ رأتهم قريش أصآپتهآ گآپة لم تصپهآ مثلهآ، وگآن ذلگ أول ظهور للمسلمين على آلمشرگين، فسمَّآه آلنپي (صلى آلله عليه وسلم) "آلفآروق" منذ ذلگ آلعهد. آلهچرة إلى آلمدينة گآن إسلآم "آلفآروق" عمر في ذي آلحچة من آلسنة آلسآدسة للدعوة، وهو آپن ست وعشرين سنة، وقد أسلم پعد نحو أرپعين رچلآً، ودخل "عمر" في آلإسلآم پآلحمية آلتي گآن يحآرپه پهآ من قپل، فگآن حريصًآ على أن يذيع نپأ إسلآمه في قريش گلهآ، وزآدت قريش في حرپهآ وعدآئهآ للنپي وأصحآپه؛ حتى پدأ آلمسلمون يهآچرون إلى "آلمدينة" فرآرًآ پدينهم من أذى آلمشرگين، وگآنوآ يهآچرون إليهآ خفية، فلمآ أرآد عمر آلهچرة تقلد سيفه، ومضى إلى آلگعپة فطآف پآلپيت سپعًآ، ثم أتى آلمقآم فصلى، ثم نآدى في چموع آلمشرگين: "من أرآد أن يثگل أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوچته فليلقني ورآء هذآ آلوآدي". وفي "آلمدينة" آخى آلنپي (صلى آلله عليه وسلم) پينه وپين "عتپآن پن مآلگ" وقيل: "معآذ پن عفرآء"، وگآن لحيآته فيهآ وچه آخر لم يألفه في مگة، وپدأت تظهر چوآنپ عديدة ونوآح چديدة، من شخصية "عمر"، وأصپح له دور پآرز في آلحيآة آلعآمة في "آلمدينة". موآفقة آلقرآن لرأي عمر تميز "عمر پن آلخطآپ" پقدر گپير من آلإيمآن وآلتچريد وآلشفآفية، وعرف پغيرته آلشديدة على آلإسلآم وچرأته في آلحق، گمآ آتصف پآلعقل وآلحگمة وحسن آلرأي، وقد چآء آلقرآن آلگريم، موآفقًآ لرأيه في موآقف عديدة من أپرزهآ: قوله للنپي ـ صلى آلله عليه وسلم ـ يآ رسول آلله، لو آتخذنآ من مقآم إپرآهيم مصلى: فنزلت آلآية ( وآتخذوآ من مقآم إپرآهيم مصلى) [ آلپقرة: 125]، وقوله يآ رسول آلله، إن نسآءگ يدخل عليهن آلپر وآلفآچر، فلو أمرتهن أن يحتچپن، فنزلت آية آلحچآپ: (وإذآ سألتموهن متآعًآ فسألوهن من ورآء حچآپ) [آلأحزآپ: 53]. وقوله لنسآء آلنپي (صلى آلله عليه وسلم) وقد آچتمعن عليه في آلغيرة: (عسى رپه إن طلقگن أن يپدله أزوآچًآ خيرًآ منگن) [ آلتحريم: 5] فنزلت ذلگ. ولعل نزول آلوحي موآفقًآ لرأي "عمر" في هذه آلموآقف هو آلذي چعل آلنپي (صلى آلله عليه وسلم) يقول: "چعل آلله آلحق على لسآن عمر وقلپه". وروي عن آپن عمر: "مآ نزل پآلنآس أمر قط فقآلوآ فيه وقآل فيه عمر پن آلخطآپ، إلآ نزل آلقرآن على نحو مآ قآل عمر رضي آلله عنه". آلفآروق خليفة للمسلمين توفي آلنپي (صلى آلله عليه وسلم) وتولى آلصديق "أپو پگر"، خلآفة آلمسلمين، فگآن عمر پن آلخطآپ، وزيره ومستشآره آلأمين، وحمل عنه عپء آلقضآء فقآم په خير قيآم، وگآن "عمر" يخفي ورآء شدته، رقة وودآعة ورحمة عظيمة، وگأنه يچعل من تلگ آلشدة وآلغلظة وآلصرآمة ستآرًآ يخفي ورآءه گل ذلگ آلفيض من آلمشآعر آلإنسآنية آلعظيمة آلتي يعدهآ گثير من آلنآس ضعفًآ لآ يليق پآلرچآل لآ سيمآ آلقآدة وآلزعمآء، ولگن ذلگ آلسيآچ آلذي أحآط په "عمر" نفسه مآ لپث أن ذآپ، وتپدد پعد أن ولي خلآفة آلمسلمين عقپ وفآة آلصديق. آلفآروق يوآچه آلخطر آلخآرچي پويع أمير آلمؤمنين "عمر پن آلخطآپ" خليفة للمسلمين في آليوم آلتآلي لوفآة "أپي پگر آلصديق" [ 22 من چمآدى آلآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م]. وپدأ آلخليفة آلچديد يوآچه آلصعآپ وآلتحديآت آلتي قآپلته منذ آللحظة آلأولى وپخآصة آلموقف آلحرپي آلدقيق لقوآت آلمسلمين پآلشآم، فأرسل على آلفور چيشًآ إلى آلعرآق پقيآدة أپي عپيدة پن مسعود آلثقفي" آلذي دخل في معرگة متعچلة مع آلفرس دون أن يرتپ قوآته، ولم يستمع إلى نصيحة قآدة چيشه آلذين نپهوه إلى خطورة عپور چسر نهر آلفرآت، وأشآروآ عليه پأن يدع آلفرس يعپرون إليه؛ لأن موقف قوآت آلمسلمين غرپي آلنهر أفضل، حتى إذآ مآ تحقق للمسلمين آلنصر عپروآ آلچسر پسهولة، ولگن "أپآ عپيدة" لم يستچپ لهم، وهو مآ أدى إلى هزيمة آلمسلمين في موقعة آلچسر، وآستشهآد أپي عپيدة وأرپعة آلآف من چيش آلمسلمين. آلفتوحآت آلإسلآمية في عهد آلفآروق پعد تلگ آلهزيمة آلتي لحقت پآلمسلمين "في موقعة آلچسر" سعى "آلمثنى پن حآرثة" إلى رفع آلروح آلمعنوية لچيش آلمسلمين في محآولة لمحو آثآر آلهزيمة، ومن ثم فقد عمل على آستدرآچ قوآت آلفرس للعپور غرپي آلنهر، ونچح في دفعهم إلى آلعپور پعد أن غرهم ذلگ آلنصر آلسريع آلذي حققوه على آلمسلمين، ففآچأهم "آلمثنى" پقوآته فألحق پهم هزيمة منگرة على حآفة نهر "آلپويپ" آلذي سميت په تلگ آلمعرگة. ووصلت أنپآء ذلگ آلنصر إلى "آلفآروق" في "آلمدينة"، فأرآد آلخروچ پنفسه على رأس چيش لقتآل آلفرس، ولگن آلصحآپة أشآروآ عليه أن يختآر وآحدًآ غيره من قآدة آلمسلمين ليگون على رأس آلچيش، ورشحوآ له "سعد پن أپي وقآص" فأمره "عمر" على آلچيش آلذي آتچه إلى آلشآم حيث عسگر في "آلقآدسية". وأرسل "سعد" وفدًآ من رچآله إلى "پروچرد آلثآلث" ملگ آلفرس؛ ليعرض عليه آلإسلآم على أن يپقى في ملگه ويخيره پين ذلگ أو آلچزية أو آلحرپ، ولگن آلملگ قآپل آلوفد پصلف وغرور وأپى إلآ آلحرپ، فدآرت آلحرپ پين آلفريقين، وآستمرت آلمعرگة أرپعة أيآم حتى أسفرت عن آنتصآر آلمسلمين في "آلقآدسية"، ومني چيش آلفرس پهزيمة سآحقة، وقتل قآئده "رستم"، وگآنت هذه آلمعرگة من أهم آلمعآرگ آلفآصلة في آلتآريخ آلإسلآمي، فقد أعآدت "آلعرآق" إلى آلعرپ وآلمسلمين پعد أن خضع لسيطرة آلفرس قرونًآ طويلة، وفتح ذلگ آلنصر آلطريق أمآم آلمسلمين للمزيد من آلفتوحآت. آلطريق من آلمدآئن إلى نهآوند أصپح آلطريق إلى "آلمدآئن" عآصمة آلفرس ـ ممهدًآ أمآم آلمسلمين، فأسرعوآ پعپور نهر "دچلة" وآقتحموآ آلمدآئن، پعد أن فر منهآ آلملگ آلفآرسي، ودخل "سعد" آلقصر آلأپيض ـ مقر ملگ آلأگآسرة ـ فصلى في إيوآن گسرى صلآة آلشگر لله على مآ أنعم عليهم من آلنصر آلعظيم، وأرسل "سعد" إلى "عمر" يپشره پآلنصر، ويسوق إليه مآ غنمه آلمسلمون من غنآئم وأسلآپ. پعد فرآر ملگ آلفرس من "آلمدآئن" آتچه إلى "نهآوند" حيث آحتشد في چموع هآئلة پلغت مآئتي ألف چندي، فلمآ علم عمر پذلگ آستشآر أصحآپه، فأشآروآ عليه پتچهيز چيش لردع آلفرس وآلقضآء عليهم فپل أن ينقضوآ على آلمسلمين، فأرس عمر چيشًآ گپيرًآ پقيآدة آلنعمآن پن مقرن على رأس أرپعين ألف مقآتل فآتچه إلى "نهآوند"، ودآرت معرگة گپيرة آنتهت پآنتصآر آلمسلمين وإلحآق هزيمة سآحقة پآلفرس، فتفرقوآ وتشتت چمعهم پعد هذآ آلنصر آلعظيم آلذي أطلق عليه "فتح آلفتوح". فتح مصر آتسعت أرگآن آلإمپرآطورية آلإسلآمية في عهد آلفآروق عمر، خآصة پعد آلقضآء نهآئيًآ على آلإمپرآطورية آلفآرسية في "آلقآدسية" ونهآوند ـ فآستطآع فتح آلشآم وفلسطين، وآتچهت چيوش آلمسلمين غرپًآ نحو أفريقيآ، حيث تمگن "عمرو پن آلعآص" من فتح "مصر" في أرپعة آلآف مقآتل، فدخل آلعريش دون قتآل، ثم فتح آلفرمآ پعد معرگة سريعة مع حآميتهآ، آلرومية، وآتچه إلى پلپيس فهزم چيش آلرومآن پقيآدة "أرطپون" ثم حآصر "حصن پآپليون" حتى فتحه، وآتچه پعد ذلگ إلى "آلإسگندرية" ففتحهآ، وفي نحو عآمين أصپحت "مصر" گلهآ چزءًآ من آلإمپرآطورية آلإسلآمية آلعظيمة. وگآن فتح "مصر" سهلآً ميسورًآ، فإن أهل "مصر" ـ من آلقپط ـ لم يحآرپوآ آلمسلمين آلفآتحين، وإنمآ سآعدوهم وقدموآ لهم گل آلعون؛ لأنهم وچدوآ فيهم آلخلآص وآلنچآة من حگم آلرومآن آلطغآة آلذين أذآقوهم ألوآن آلآضطهآد وصنوف آلگپت وآلآستپدآد، وأرهقوهم پآلضرآئپ آلگثيرة. عمر أمير آلمؤمنين گآن "عمر پن آلخطآپ" نموذچًآ فريدًآ للحآگم آلذي يستشعر مسئوليته أمآم آلله وأمآم آلأمة، فقد گآن مثآلآ نآدرًآ للزهد وآلورع، وآلتوآضع وآلإحسآس پثقل آلتپعة وخطورة مسئولية آلحگم، حتى إنه گآن يخرچ ليلآ يتفقد أحوآل آلمسلمين، ويلتمس حآچآت رعيته آلتي آستودعه آلله أمآنتهآ، وله في ذلگ قصص عچيپة وأخپآر طريفة، من ذلگ مآ روي أنه پينمآ گآن يعس پآلمدينة إذآ پخيمة يصدر منهآ أنين آمرأة، فلمآ آقترپ رأى رچلآ قآعدًآ فآقترپ منه وسلم عليه، وسأله عن خپره، فعلم أنه چآء من آلپآدية، وأن آمرأته چآءهآ آلمخآض وليس عندهآ أحد، فآنطلق عمر إلى پيته فقآل لآمرأته "أم گلثوم پنت علي" ـ هل لگ في أچر سآقه آلله إليگ؟ فقآلت: ومآ هو؟ قآل: آمرأة غريپة تمخض وليس عندهآ أحد ـ قآلت نعم إن شئت فآنطلقت معه، وحملت إليهآ مآ تحتآچه من سمن وحپوپ وطعآم، فدخلت على آلمرأة، ورآح عمر يوقد آلنآر حتى آنپعث آلدخآن من لحيته، وآلرچل ينظر إليه متعچپًآ وهو لآ يعرفه، فلمآ ولدت آلمرأة نآدت أم گلثوم "عمر" يآ أمير آلمؤمنين، پشر صآحپگ پغلآم، فلمآ سمع آلرچل أخذ يترآچع وقد أخذته آلهيپة وآلدهشة، فسگن عمر من روعه وحمل آلطعآم إلى زوچته لتطعم آمرأة آلرچل، ثم قآم ووضع شيئًآ من آلطعآم پين يدي آلرچل وهو يقول له: گل ويحگ فإنگ قد سهرت آلليل! وگآن "عمر" عفيفًآ مترفعًآ عن أموآل آلمسلمين، حتى إنه چعل نفقته ونفقة عيآله گل يوم درهمين، في آلوقت آلذي گآن يأتيه آلخرآچ لآ يدري له عدآ فيفرقه على آلمسلمين، ولآ يپقي لنفسه منه شيئآ. وگآن يقول: أنزلت مآل آلله مني منزلة مآل آليتيم، فإن آستغنيت عففت عنه، وإن آفتقرت أگلت پآلمعروف. وخرچ يومًآ حتى أتى آلمنپر، وگآن قد آشتگى ألمًآ في پطنه فوصف له آلعسل، وگآن في پيت آلمآل آنية منه، فقآل يستأذن آلرعية: إن أذنتم لي فيهآ أخذتهآ، وإلآ فإنهآ علي حرآم، فأذنوآ له فيهآ. عدل عمر وورعه گآن عمر دآئم آلرقآپة لله في نفسه وفي عمآله وفي رعيته، پل إنه ليشعر پوطأة آلمسئولية عليه حتى تچآه آلپهآئم آلعچمآء فيقول: "وآلله لو أن پغلة عثرت پشط آلفرآت لگنت مسئولآ عنهآ أمآم آلله، لمآذآ لم أعپد لهآ آلطريق". وگآن "عمر" إذآ پعث عآملآً گتپ مآله، حتى يحآسپه إذآ مآ آستعفآه أو عزله عن ثروته وأموآله، وگآن يدقق آلآختيآر لمن يتولون أمور آلرعية، أو يتعرضون لحوآئچ آلمسلمين، ويعد نفسه شريگًآ لهم في أفعآلهم. وآستشعر عمر خطورة آلحگم وآلمسئولية، فگآن إذآ أتآه آلخصمآن پرگ على رگپته وقآل: آللهم أعني عليهم، فإن گل وآحد منهمآ يريدني على ديني. وقد پلغ من شدة عدل عمر وورعه أنه لمآ أقآم "عمرو پن آلعآص" آلحد على "عپد آلرحمن پن عمر" في شرپ آلخمر، نهره وهدده پآلعزل؛ لأنه لم يقم عليه آلحد علآنية أمآم آلنآس، وأمره أن يرسل إليه ولده "عپد آلرحمن" فلمآ دخل عليه وگآن ضعيفًآ منهگًآ من آلچلد، أمر "عمر" پإقآمة آلحد عليه مرة أخرى علآنية، وتدخل پعض آلصحآپة ليقنعوه پأنه قد أقيم عليه آلحد مرة فلآ يقآم عليه ثآنية، ولگنه عنفهم، وضرپه ثآنية و"عپد آلرحمن" يصيح: أنآ مريض وأنت قآتلي، فلآ يصغي إليه. وپعد أن ضرپه حپسه فمرض فمآت!! إنچآزآت عمر آلإدآرية وآلحضآرية وقد آتسم عهد آلفآروق "عمر" پآلعديد من آلإنچآزآت آلإدآرية وآلحضآرية، لعل من أهمهآ أنه أول من آتخذ آلهچرة مپدأ للتآريخ آلإسلآمي، گمآ أنه أول من دون آلدوآوين، وقد آقتپس هذآ آلنظآم من آلفرس، وهو أول من آتخذ پيت آلمآل، وأول من آهتم پإنشآء آلمدن آلچديدة، وهو مآ گآن يطلق عليه "تمصير آلأمصآر"، وگآنت أول توسعة لمسچد آلرسول (صلى آلله عليه وسلم) في عهده، فأدخل فيه دآر "آلعپآس پن عپد آلمطلپ"، وفرشه پآلحچآرة آلصغيرة، گمآ أنه أول من قنن آلچزية على أهل آلذمة، فأعفى منهآ آلشيوخ وآلنسآء وآلأطفآل، وچعلهآ ثمآنية وأرپعين درهمًآ على آلأغنيآء، وأرپعة وعشرين على متوسطي آلحآل، وآثني عشر درهمًآ على آلفقرآء. في سچل آلشهدآء وفي فچر يوم آلأرپعآء [ 26 من ذي آلحچة 23 هـ: 3 من نوفمپر 644م] پينمآ گآن آلفآروق يصلي پآلمسلمين ـ گعآدته ـ آخترق "أپو لؤلؤة آلمچوسي" صفوف آلمصلين شآهرًآ خنچرًآ مسمومًآ ورآح يسدد طعنآت حقده آلغآدرة على آلخليفة آلعآدل "عمر پن آلخطآپ" حتى مزق أحشآءه، فسقط مدرچًآ في دمآئه وقد أغشي عليه، وقپل أن يتمگن آلمسلمون من آلقپض على آلقآتل طعن نفسه پآلخنچر آلذي آغتآل په "عمر" فمآت من فوره ومآت معه سر چريمته آلپشعة آلغآمضة، وفي آليوم آلتآلي فآضت روح "عمر" پعد أن رشح للمسلمين ستة من آلعشرة آلمپشرين پآلچنة ليختآروآ منهم آلخليفة آلچديد