وجدة - 26- 3- 2011- افتتحت أمس الجمعة بمدينة وجدة أشغال الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل للجهة الشرقية وجهة تازة-تاونات-الحسيمة برسم سنة 2011 وذلك بمشاركة 52 طفلا برلمانيا من بينهم 36 طفلة.
ويراد لهذه الدورة، التي تنعقد تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل ورئيسة برلمان الطفل، أن تكون لقاء للتكوين ، خاصة ما يتعلق بميثاق برلمان الطفل ومقتضيات اتفاقية الأمم المتحدة المرتبطة بحقوق الطفل، لكن ايضا أرضية للتفكير حول موضوع "الصحة الجسدية والعقلية للطفل".
وأكد المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، السيد سعيد الراجي، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، التي تعقد على مدى ثلاثة أيام، أنه بالإضافة إلى مهمتهم الاساسية المتمثلة في التحسيس بحقوق الطفل وتطويرها ،فان الاطفال البرلمانيين يقومون بدراسات ميدانية بخصوص وضعية الطفل بمختلف الدوائر الانتخابية التي يمثلونها.
وأضاف أن الموضوع الذي تم اعتماده للمناقشة ، باقتراح من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ، هو الصحة الجسدية والعقلية للطفل، مبرزا المكانة التي يحتلها هذا الموضوع ضمن الاستراتجيات الوطنية والدولية ، اضافة إلى العلاقة بين نمو الطفل وصحة جيدة جسدية وعقلية.
وأشار الى أن الهدف يكمن في جعل هذا الموضوع أحد أولويات برلمان الطفل، وتعزيز انخراط الأطفال البرلمانيين في تدبير الشأن المحلي والجهوي، وتمكينهم من المشاركة والتعبير بخصوص القضايا المختلفة التي تهم وضعيتهم ومستقبلهم.
وأبرز السيد الراجي أن برلمان الطفل ، كما يريده جلالة الملك محمد السادس ، هو مدرسة لنشر وتكريس قيم الديمقراطية والمواطنة والتسامح، مسجلا بأن الأطفال البرلمانيين يشاركون بطريقة جد فعالة ويشركون العديد من الأطفال من دوائرهم في مسلسل الدفع بحقوق الطفل ، وفي التعريف بالوضع الحقيقي لحقوق الطفل ، وفي مسلسل الدفاع من أجل تجسيد هذه الحقوق بربوع المملكة.
من جانبه، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية السيد محمد عبدو ضمير ، الإنجازات التي حققها المغرب لفائدة الطفولة، ملاحظا أن برلمان الطفل يعد مؤسسة ترسخ وتعزز هذه المكتسبات ، وفضاء للتربية على قيم المواطنة والديمقراطية والتسامح والمسؤولية.
وقال إن هذه الدورة تشكل مناسبة بالنسبة للأطفال البرلمانيين بالجهة الشرقية وجهة تازة-تاونات-الحسيمة للتباحث بشأن القضايا الراهنة المتعلقة بالطفولة، واثراء معارفهم في مجال حقوق الطفل وبحث انشغالاتهم وأولوياتهم.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية التي نظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، ايضا بعرض فيلم وثائقي حول الدورة السابعة الوطنية لبرلمان الطفل وبتقديم حصيلة عمل برلمان الطفل خلال السنتين الأخيرتين وأنشطته على المستويين الوطني والدولي