ميـــكرونيـــوز ـــــ متابعة
انطلقت٬ اليوم الجمعة بالدار البيضاء٬ الدورة الجهوية الثانية لبرلمان الطفل لجهة الدار البيضاء الكبرى وجهة الشاوي ء ورديغة٬ بمشاركة الأطفال البرلمانيين المنتمين إلى هاتين الجهتين. وتنظم هذه الدورة٬ التي تنعقد تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل ورئيسة برلمان الطفل٬ تحت شعار "مقاربة حديثة للبرامج والخدمات: من أجل حماية أفضل للأطفال".
وأبرزت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء الكبرى٬ السيدة خديجة بن شويخ٬ أهمية تجربة برلمان الطفل٬ الذي يعد من الأوراش المهمة التي دشنها المغرب في مجال مشاركة الأطفال في تدبير الشأن العام وممارسة الديمقراطية.
وأضافت مديرة الأكاديمية أن برلمان الطفل يشكل فضاء يبدي فيه الأطفال آرائهم واقتراحاتهم بخصوص عدد من القضايا التي تهم الطفولة المغربية ومستقبلها٬ معربة عن الأمل في أن تتمخض هذه الدورة٬ وعلى غرار الدورات السابقة٬ عن نتائج إيجابية لفائدة الأطفال بكافة جهات المملكة.
أما السيد عبد الكبير بطيح٬ عن المرصد الوطني لحقوق الطفل٬ فأكد أن إنشاء برلمان الطفل يعد مبادرة مغربية نموذجية في العالم٬ مبرزا أن هذا البرلمان يتكون من أطفال يتميزون بالتفوق الدراسي ويمثلون أطفال المناطق التي ينتمون إليها.
وبعد أن أبرز أن المؤسسة التشريعية الحالية تتوفر على ثلاثة برلمانيين سبق لهم أن كانوا أعضاء في برلمان الطفل٬ أكد السيد بطيح أن الأطفال البرلمانيين انخرطوا في تدبير قضايا تهم الشأن العام ووضع استراتيجيات كبرى تتعلق بالتعليم والصحة٬ فضلا عن اهتمامهم بقضايا أساسية تهم الطفولة كقضية العنف والفتيات الخادمات.
وأضاف أن الدورة الجهوية الثانية لبرلمان الطفل ٬ التي ينظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل بالتعاون مع الأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين بالدار البيضاء الكبرى والشاوية ء ورديغة٬ ستساهم في التحضير للدورة الوطنية الثامنة٬ التي ستتناول ثلاثة محاور أساسية في أفق عرضها والمصادقة عليها٬ وتتمثل في "واقع حماية الطفولة مجاليا"٬ و"وضعية الصحة العقلية والنفسية للطفل"٬ و"العنف بالوسط المدرسي".
من جهتهما٬ أكدت الطفلتان البرلمانيتان عفاف الوافي ووئام الطالبي٬ عن لجنة تحكيم البرلمان٬ أن المناقشات والمداولات التي تعرفها هذه اللقاأت تعكس تشبع البرلمانيين الأطفال بقيم المواطنة والديمقراطية.
وأشارت المتدخلتان إلى أهمية مشاركة الأطفال البرلمانيين في الدورات التكوينية والدورات الموضوعاتية٬ وكذا مساهمتهم في بعض اللقاأت والمؤتمرات٬ وخاصة الدورة الíœ 13 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل بمراكش٬ الذي انعقد تحت نفس شعار هذه الدورة٬ على اعتبار موضوع الحماية أولوية ونواة صلبة لمجموع حقوق الطفولة.
ويتضمن برنامج هذه الدورة الجهوية مناقشة عدد من المحاور في جلسات عامة٬ وتهم هذه المحاور "واقع حماية الطفولة مجاليا"٬ و"مراكز رصد العنف بالوسط المدرسي: أي تصور لبرلمان الطفل لإرساء الآليات الإجرائية"٬ و" أي مساهمة لبرلمان الطفل لتحسين وضعية الصحة النفسية للأطفال"٬ بالإضافة إلى جلسة عامة للتحضير للدورة الوطنية الثامنة لبرلمان الطفل.