التوازنات الطبيعية
مقدمة :
من خلال الدراسات السابقة الخاصة بالحميلات البيئية، لاحظنا وجود توازنات طبيعية قابلة للإختفاء عند أدنى تغيير أو تدخل غير مقنن. الكثير من هذه التدخلات يحدثها الإنسان عن طريق تأثيره السلبي على الطبيعة محدثا بذلك إخلالا بالتوازنات الطبيعية.
فما المقصود بالتوازنات الطبيعية ؟ ومامظاهر الإخلال بها ؟ وها الأخطار الناجمة عن هذه المظاهر ؟ وكيف يمكن للإنسان أن يحافظ على هذه التوازنات ؟
مظاهر الإخلال بالتوازنات الطبيعية :
تعريف التوازنات الطبيعية .
تخضع الطبيعة لقوانين وعلاقات جد معقدة تؤدي إلى وجود اتزان بين جميع مكوناتها البيئية. حيث تترابط هذه المكونات بعضها ببعض في تناسق دقيق وتؤدي كل واحدة دورها على أكمل وجه. والتوازن معناه قدرة الطبيعة على تواجد واستمرار الحياة على سطح الأرض دون مشاكل أو مخاطر تمس الحياة البشرية.
تلوث المياه :
الثلوث هو تغير يحدث في وسط ما نتيجة إفراغ مواد سامة أو عانقه، تحول دون تطور هذا الوسط إيجابيا، وتحدث إخلالا بالتوازن الطبيعي داخله. وتعتبر مياه البخار والأمطار والمجاري المائية والمياه الجوفية ملوثة، عندما تصبح مصدر خطورة على الكائنات الحية وعلى البيئة، أو حين تصبح غير صالحة لتلبية حاجيات القطاعات المستعملة.
تتنوع مصادر ثلوث المياه، مابين النفايات المنزلية، والأنشطة الصناعية والفلاحية بواسطة مواد ملوثة.
ثلوث الهواء :
يعتبر الهواء من المجالات المعرضة للثلوث باستمرار. وتختلف الملوثات من حيث طبيعتها ومصدرها ودرجة خطورتها، خاصة على التوازنات الطبيعية وثلوث الهواء ناتج عن النفايات الصناعية والمنزلية، وهو أنواع فيزيائي وكيميائي وبيولوجي ونظرا الأنشطة الإنسان الصناعية التي تطورت كثيرا فقد أدى هذا إلى ارتفاع تركيز ثنائي أكسيد الكربون بسبب استهلاك الطاقة من جهة وإتلاف الغابات من جهة أخرى وكذلك إلى ارتفاع نسبة الفليور في بعض المناطق. فما هي المخاطر الناجمة عن هذه الملوثات ؟
المخاطر الناجمة عن الإخلال بالتوازنات الطبيعية .
المخاطر الناجمة عن تلوث الماء.
انتشر، سنة 1956 بميناماطا باليابان، وباء غير معدي أصاب عائلات بأكملها ويتجلى هذا المرض في إصابة الجهاز العصبي الحسي والحركي وقد مكنت البحوث والدراسات من اكتشاف وجود مصنع للرصاص يرمى نفاياته في النهر الذي يعتبر مصدر عيش الصيادين المصابين
ويتضح جليا تأثير النفايات الصناعية الملوثة المياه على صحة الإنسان وعلى سلامته .