في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !!


 
الرئيسيةالترحيب بالاعضاأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معلومات العضو
prinCesa del universo

prinCesa del universo



معلومات إضافية
عدد المساهمات : 20
نقاط : 4672
تاريخ التسجيل : 10/04/2012
معلومات الاتصال
مُساهمةموضوع: في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !!   في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !! Clock13الثلاثاء أبريل 10, 2012 12:24 pm



في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !!



هل يحتاج الأمر إلى كثير إثبات كي أؤكد لك أن جميع الناجحين
في هذه الحياة قد تحملوا مسؤلية حياتهم كاملة ،
ولم يقفوا لثانية واحدة كي يلوموا شخصا ما على الأشياء السيئة التي علمهم إياها ،
أو الأبواب الرحبة التي أغلقها دونهم ، أو العقبات المميتة التي ألقاها في طريقهم ..!؟
ما أسهل أن نقف لنشكوا جرم الآخرين في حقنا ،
ما أبسط أن ندلل على عظيم ما جنت يد آبائنا ،
وكيف أنهم لم يعلمونا مبادئ النجاح والطموح فضلا عن ممارساتهم التربوية الخاطئة في حقنا .
وما أيسر أن نلقي بجميع مشاكلنا وهمومنا على هذا أو ذاك .
متخففين من مسؤلية مواجهة الحياة وتحمل أعبائها .
لقد علمتني التجارب يا صديقي أن الحياة بحر مضطرب الأمواج ،
وكل واحد منا ربان على سفينة حياته ،
يوجهها ذات اليمين وذات الشمال ، وأمر وصوله إلى بر الأمان
مرهون بمهاراته وقدراته بعد توفيق الله وفضله .
لكن معظمنا ـ للأسف ـ لديه شماعة من التبريرات الجاهزة ،
فما أن يصاب بكبوة أو مشكلة ،
إلا ويعلقها على هذه الشماعة ويتنصل من مسؤلية تحمل نتيجة أفعاله ! .
تربيتنا السيئة، مجتمعنا السلبي، التعليم الفاشل، الظروف الصعبة، تفشي الفساد .
هذه بعض الشماعات التي كثيرا ما نستخدمها وبشكل شبه دائم .
ودعني أصارحك بأنك إذا ما أحببت أن تقبل تحدي الحياة ،
وتكون ندا لها أن تتخلى وفورا عن كل التبريرات التي تعلق عليها مشاكلك وإخفاقاتك ،
وتقرر أن تتحمل نتيجة حياتك بكل ثقة وشجاعة .
هل سمعت عن معادلة النتائج الحياتية ؟ ،
إنها تخبرك أن نتائج حياتك هي حاصل جمع ما يحدث لك
مضافا عليه استجابتك لما يحدث ، أو هي بمعنى آخر :
( موقف + رد فعل = نتيجة )
نجاحات الناجحين قد جرت في حدود هذه المعادلة ،
وفشل الفاشلين جرى وفق هذه المعادلة كذلك ..!
إنهم جميعا تعرضوا لمواقف أو أحداث ما ،
ثم تصرف كل منهم وفق ما يرى ويؤمن ،
فافرز هذا السلوك أو ( رد الفعل ) النتيجة التي نشاهدها اليوم .
فالشخص الفاشل أو السلبي توقف عند (الموقف)
ثم أخذ في الشكوى والتبرير ، فالمدير لا يفهم ، والوضع الاقتصادي متدهور ،
كما أن التعليم لم يؤهلنا بالشكل المناسب ،وفوق هذا تربيتي متواضعة ،
وبيئتي سيئة ، والدولة يتحكم فيها اللصوص .. وهكذا .
هذا بالرغم من أن هناك ناجحين كثر انطلقوا من نفس هذه الظروف ،
ومن بين ثنايا هذه البيئة ، وربما كان حالهم اشد وأقسى ممن يشتكي ويولول .
لكننا لو نظرنا للشخص الناجح الايجابي ،
لوجدناه يعطي تركيزا أكبر واهم لمساحة الاستجابة لرد الفعل .
فهو يرى أن ما حدث قد حدث ولا يمكن تغييره ،
يقول لك حال المشكلات :دعنا الآن ننظر فيما يجب علينا فعله ،
وكيف يمكننا استثمار هذا الحدث
ـ مهما كان ـ
في تحقيق أعلى نتيجة أو أقل خسائر ممكنة .
قد يحتاج الأمر إلى أن يستشير شخص ما ،
او يغير من تفكيره ، وقد يستلزم الموقف أن يراجع بعض سلوكياته ، أو يعدل في رؤيته .
إنه يمتلك مرونة كبيرة، وعزيمة ماضية،
وذهن مبرمج على إيجاد الحلول، بل وصناعتها .
سأكون صريح معك يا صديقي واقول أننا نستسهل الركون إلى الدائرة الأولى
(الموقف) لأنها اسهل من الناحية النظرية ،
فليس هناك أيسر من الشكوى ،
ليس هناك أبسط من أن نسلط شعاع النقد على الخارج،
وندعي بأن الداخل كله خير ،
ومشاكلنا فقط تأتينا من الآخرين السيئين القاسيين ،
وللإسف فإن معظم البشر مبدعون في اختراع المبررات
التي تبرئ ساحتهم من التقصير أو الفشل .
يزداد جنوح معظمنا إلى التبرير في وطننا العربي بشكل أكبر
من سواه نظرا لكثرة الظروف المحبطة ، وتعدد أشكال القهر والاحباط ،
مما أدى لنشوء ما اسماه المفكر د/عبدالكريم بكار
بـ( أدبيات الطريق المسدود) ! ،
والتي تتمثل في الشكوى الدائبة من كل شيء ،
من خذلان الأصدقاء ، ومن تآمر الأعداء ،
من ميراث الآباء والأجداد ، ومن تصرفات الأبناء والأحفاد !! .
مما جعل بعضنا ليس فقط مبدع في التنصل من أفعاله ،
وإنما متفوق أيضا في إحباط وتثبيط من قرر التغيير والايجابية ،
وذلك بالتطوع بإخباره أن المجتمع لن يدعه ينجح ، ولن يومنوا بما يقول ،
وأن زمان الطيبين قد ولى بلا رجعة .
رسولنا عليه الصلاة والسلام يعلمنا أن إذا حدث ما لا نريده
أن ننطلق إلى الأمام بإيجابية ونتخلى عن عادة التحسر والتبرير
فيقول عليه الصلاة والسلام : لاتقل : لو أنِّي فعلتُ كذا لكان كذا،
ولكن قُل: قدَّر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان.
أختم معك يا صديقي هذه الفقرة بالتأكيد على
أن النجاح ليس مرهونا بتحسن وضع ما ،
وأن الفشل لم تكتبه عليك إرادة عليا ،
يقول الفيلسوف والشاعر الهندي (محمد إقبال):
المؤمن{ الضعيف } هو الذي يحتجُّ بقضاء الله وقدره،
أما المؤمن{ القوي } فهو يعتقد أنه قضاء الله الذي لا يُرد، وقدره الذي لا يُدفع .
ولقد سئل أحد قُوَّاد الفُرس أحد
المسلمين يوما في سخرية: من أنتم؟
فقال له واثقا: نحن قدر الله، ابتلاكم الله بنا،
فلو كنتم في سحابة لهبطتم إلينا أو لصعدنا إليكم. نحن قدر الله .
وسؤالى .. لماذا لا تكون أنت قدر الله الذى لا يرد .. وقضائه النافذ ..؟
لماذا ..؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
Admin

Admin

اداري

اداري
معلومات إضافية
عدد المساهمات : 995
نقاط : 6787
تاريخ التسجيل : 24/12/2010
الموقع : a7bab.canadian-forum.com
معلومات الاتصال
https://a7bab.canadian-forum.com
مُساهمةموضوع: رد: في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !!   في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !! Clock13الأربعاء أبريل 11, 2012 5:16 am


شكرا لكي على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !! , في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !! , في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !! ,في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !! ,في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !! , في بحر آلحيآة .. أنت آلربآن وآلقآئد .. وآلسفينة !!
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أحباب العرب :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-