تـــقـــديم
وعيا من المغرب بأهمية تكريس الديمقراطية ونشر ثقافة الحوار، حرص على استحداث العديد من المؤسسات الدستورية والاستشارية التي من شأنها ضمان سيادة دولة الحق والقانون.
وتقديرا منه لأهمية التربية على الديمقراطية وأهمية زرع قيمها في عقول الأجيال الصاعدة تكاثفت جهود عدة أطراف، وفي مقدمتها المرصد الوطني لحقوق الطفل برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ومجلس النواب ووزارة التربية الوطنية على نهج تقليد بيداغوجي جديد يتمثل في برلمان الطفل، الذي يعتبر إطارا للتربية على قيم الديمقراطية ومثل الحوار والاختلاف والاستماع إلى الآخر وتنفيذا لتوصيات المؤتمرات الوطنية لحقوق الطفل. وقد أصبح هذا الإطار تقليدا دوريا حيث انعقدت منذ مايو 1999 ثلاث دورات لهذه المؤسسة التربوية.
ويخضع اختيار أعضاء برلمان الطفل لمسطرة حددتها الأطراف المنظمة لهذا الإطار الذي يعقد ثلاث دورات في السنة.
يعتبر برلمان الطفل جهازا أساسيا لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي وقع عليها المغرب عام 1993، وهو إطار يتيح لعدد من الأطفال من مختلف أنحاء المملكة المغربية إمكانية الالتقاء والتشاور والتعبير عن آرائهم ومساءلة أعضاء الحكومة بشأن عدد من القضايا الوطنية، خاصة تلك التي تهم الطفولة. ويتوخى هذا الإطار أيضا المساهمة في ترسيخ ثقافة المواطنة وقيم الديمقراطية لدى الأجيال الصاعدة من خلال تنمية وعيها بحقوقها و واجباتها كما يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام مجموعة من الأطفال لإثارة انشغالات الطفولة المغربية وحاجياتها.
تسند مهمة تتبع التنظيم، وتسيير أعمال برلمان الطفل وتوفير الدعم اللوجستيكي والإداري له إلى جهازين اثنين: "اللجنة التقنية"وتتكلف بتحديد الاختيارات التنظيمية و الأوليات، والعلاقات مع الشركاء، و"الكتابة الدائمة" المشكلة في إطار المرصد الوطني لحقوق الطفل، والتي يساهم الأطفال في أعمالها مساهمة فعالة.
ويجتمع الأعضاء المكونون للبرلمان في دورات جهوية على صعيد كل جهة من جهات المملكة الستة عشر (16)، ويتم التحضير للمناقشات عن طريق تقارير تشكل أرضية للتفكير وتنجز من طرف الأطفال حول المشاكل التي تطرح على صعيد الجهة. ويشارك في هذا الإعداد المدارس و الإعداديات و الثانويات مشاركة مباشرة في إطار تحفيز التلاميذ على الاهتمام بالمواضيع التي تهم الشأن المحلي.
وتقترح الهياكل المكلفة بالتتبع مكانا للاجتماع ومشروعا لجدول الأعمال بالنسبة لكل دورة وطنية.
ويعين الأطفال البرلمانيون "مكتبا للدورة" من أجل السهر على تنظيم ا لأعمال والمناقشات. ويتكون هذا المكتب من رئيس وستة (6) نواب.
ويمكن للبرلمان أن يسند تسيير أي مهمة إلى لجن خاصة، إذا دعت ضرورة جدول الأعمال إلى ذلك .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ينتمي إلى برلمان الأطفال، أطفال من فئتين عمريتين: الأولى من 10 إلى 13 سنة، والثانية من 14 إلى 17 سنة الممدرسين في أحد الأسلاك التعليمية الثلاثة . ينوب كل طفل ممثل للتلاميذ الممدرسين في هذا البرلمان عن تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية التابعة لوصاية وزارة التربية الوطنية الواقعة في تراب دائرة انتخابية متطابقة مع دائرة انتخابية لمجلس النواب الحالي (1997-2002) .
يتم توزيع عدد المقاعد البرلمانية الخاصة بكل عمالة أو إقليم على الأسلاك التعليمية الثلاثة وعلى الفئتين العمريتين بطريقة تناسبية تراعي وزن كل صنف من التلاميذ من حيث السلك التعليمي والفئة العمرية .
اختيار الطفل الذي يمثل الدائرة الانتخابية يتم على أساس معدل سنوي للنقط المحصل عليه في ا لسنة الدراسية 1997 - 1998 من الفئة العمرية والسلك الأكثر تمثيلية للتلاميذ .
أسندت مختلف العمليات المرتبطة بتحديد أصناف المقاعد المخصصة للدوائر الانتخابية وتحديد الأطفال المستحقين لتمثيلها، إلى لجنة إقليمية لبرلمان الأطفال على مستوى نيابة وزارة التربية الوطنية في العمالة أو الإقليم وإلى مجالس المؤسسات على المستوى المحلي .
المواعيد الرئيسية لبرلمان الأطفال المغاربة
يشتغل برلمان الأطفال المغاربة بانتظام وفقا للمواعيد الأربعة التالية:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الدورات الجهوية السنوية . دورة وطنية تنعقد في سياق الدخول المدرسي .
دورة وطنية تنعقد بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل (20 نونبر).
دورة وطنية تنعقد بمناسبة تخليد اليوم الوطني للطفل (25 مايو) . ويعقد في موعد من هذه المواعيد لقاء رسمي يجمع بين أعضاء "برلمان الأطفال" وممثلي البلاد و المسؤولين عن الحكومة، في قبة البرلمان .