معلومات العضو
معلومات إضافية
عدد المساهمات : 4
نقاط : 4499
تاريخ التسجيل : 26/07/2012
معلومات الاتصال
موضوع: ميلاد الأمنيات الخميس أغسطس 16, 2012 7:39 am ها هنا ذا أسير أنا , فتتساقط أوراق الخريف الجميلة من حولي , وتهمس لي الزهور بالغد المجيد, فأراقص الطبيعة على إيقاع ألحانها الفلكلورية الأخاذة : خرير المياه, زقزقة العصافير, أغصان الأشجار المرتعشة إعجابا بذلك النسيم العليل الذي يداعبها برهة ثم ينصرف لموعد جديد , فتصدر ذلك النغم منادية صديقها النسيم كي يعود من أجلها ثانية ,حفيف الأعشاب أيضا .... كلها مزيج من الأنغام المتجانسة مع بعضها لتشكل ذلك للحن الشجي الذي يترامى على مسامعي فيطربها, ليصنع لها الإلهام الأبدي الذي يمدني بالأمل لاحيا طويلا في هذا العالم ...... اااااااااااااااااااااااااااااه مني ,ومن قلبي, كم نحب الحرية . فعندما يوقظني الصباح في كل يوم جديد ,وقد تحضر للموعد جيدا, معطرا برائحة الفل و الياسمين, مشرقا بنور الشمس ,مرتديا ثوب الطبيعة الأخضر الزاهي, الذي استعاره منها خصيصا للقائي . كيف لا ,أخبروني فقط كيف لا نحب الحرية وهي تعشق رؤيتنا نداعبها ونمدحها . في كل يوم تتكرر تلك الحكاية.... حكايتي, وهم معي, برفقتي ,و أنا أقص عليهم كل يوم ما حل بي مع البشر في ذلك الزمن, وكيف قررت الرحيل عنهم والمجيء إلى هنا ,فطالما أحسست أنني لا أنتمي إلى ذلك العالم الموحش الفارغ ,حكايتي كانت تشبه في ثناياها خبايا قصة النسر الذي ظن أنه دجاجة ,لأنه وجد نفسه بينهن في لحظة ما , وبمجرد ما رأى نسورا أخرى محلقة, أحس أنه ينتمي إلى هناك, رغم جهله عن حقيقة ذلك الجسم المحلق في السماء . فعندما تراءى لي هذا العالم الجميل مطلا بابتسامة بهية كإشراق الشمس من وراء التلال ,في صباح زاه ,أدركت فقط حينها أن لي جناحين , أستطيع أن أحلق بهما كي أصل إلى ميلادي الأخير ذلك العالم المشرق الذي لطالما رسمت له صورا خجلت الزهور من جمالها ووضعت لها إطارا من لؤلؤ أصيل ضاهى القمر في نوره و لمعانه . قد يقول أحد الأصحاب القدامى :هذه بالغت في الوصف, وأخر: هذه كاذبة مفترية ,لكن صدق أيها الصديق القديم :مهما وصفت فلم أعبر لك عن إحساس الإعجاب بداخلي لعالمي الجميل ولو قليلا , ميلادي و ميلاد أمنياتي فهنا أخيرا سأجيب على السؤال الذي لطالما تردد في ذهني كثيرا متى ستتحقق كل تلك الأحلام ؟هل ستموت قبل أن تولد ؟ لا , الآن مستحيل أن تموت و بها , أنا وهذا العالم نحيا , إنها أحلام طفلة بريئة , لونت الحياة بألوان أبهى من ألوان الطيف, لا تلوموها لأنها حلمت وتمنت فبداخلها قلب صغير يصرخ وراء قضبان صدره يود الخروج , يود البوح بما ينتابه من إحساس صادق ترتعش الصخور عندما يحكي لها معاني هذا الإحساس هذه أحد كتاباتي أتمنى أن تعجبكم