((إلى الذين يعرون الأخوة من جلدها,, ***
((و يتركونها مرتجفة في صقيع الزيف! ***
أيا سائلي في تحدٍّ و قوّهْ أتُنشدُ ؟ أين أغاني الأخوّه؟
قصائدك السود بركان حقد و مرجل نار، و سخط و قسوه
فأين السلام.. و أين الوئام أتجني من الحقد و النار نشوة
و صوتُك هذا الأجشّ الجريح صئمنا صداه الكئيبَ و شَجْوَه
فهلاّ طرحت رداء الجداد و غنيت للحبّ أعذبَ غنوه
*** ***
أيا سائلي! خلّ عنك العتاب ! تلوم جريحاً إذا ما تأوّه
أخوك أنا! هل فككتَ القيود التي حَفرتَ فوق زنديَّ فجوه
أخوك أنا! من ترى زج بي بقلب الظلام.. بلا بعض كوّه .؟
أخوك أنا ؟ من ترى ذادني عن البيت و الكرْم و الحقل.. عنوه
تُحمّلني من صنوف العذاب بما لا أطيق و تغشاك زهره
و تشتمني.. و تُعلّمُ طفلَك شتمَ نَبيّ..بأرض النبوه
تشكُّ بدمعي إذا ما بكيت و تُسرف في الظن ان سِرتُ خطوه
و تُحصي التفاتاتي المُتعبات. فيوماً ((أشارَ)) و يوماً ((تفوّه ))
*** ***
و إن قام، من بين أهلك، واعٍ يبرّئُني.. تردريه بقسوه
و تزجره شاجباً ((طيشه )) و تعلن أنَّى توجّهتَ (( لُغوَه ))!
و إما شكوتُ.. فمنك إليك.. لتحكم كيف اشتهت فيك شهوه
فكيف أغني قصائد حبٍ و سلمٍ.. و للكُره و الحربِ سطوه
و أنشد أشعار حريه.. لقضبان سجني الكبير المشوّه
أيا لائميّ أنتَ باللوم أحرى! إذا شئتَ أنتَ.. تكون الأخوه !!